يقال انه في زمن سابق كان هناك بدوي يرعى ماشيته في الصحراء حاله حال أبناء جلدته تزوج ببنت عمه ولم يرزق منها بأطفال والقصة هذه ليست ببعيدة وفي احد المرات عندما ورد منهل ماء ليسقي ماشيته ويتزود بالماء لأهله وجد على الماء طفل قد لف برقعه باليه لا يتجاوز عمره الأسبوع وقد وضع تحت احد الأشجار وكانت حاله نادرة في ذلك الزمن حيث لم يذكر أن وجد لقيط نظراً لعفة أهل البادية سواء رجال أو نساء ووجد قريب من ذلك الماء قبر حديث الدفن قام هذا الرجل وحمل الطفل معه وتبنوه وقاموا على رعايته وحفظه وكانت هذه المرأة تذهب به للمرضعات فلما وجدت منهن التأفف قامت بإرضاعه من حليب الماشية لديها حتى شب وقوي عظمه وقد حفظوا تاريخ وجوده وذلك المكان طبعا التاريخ المتعارف عليه لدى البادية في ذلك الوقت شب هذا الولد وكانت بنيته الجسمية خلاف أبناء القبيلة كونه يتمتع بجسامه عظيمه وكان يعمل أعمال لايستطيع احد من أفراد العائلة عملها وفي سنه من السنوات أجدبت ارض هذا البدوي وقبيلته فما كان منهم إلا أن طلبوا الصلح من احد القبائل التي كانت لهم عدو قبل أن يمن الله علينا بهذا الأمن و والأمان الذي نعيشه فوافقت هذه القبيلة بالسماح لهم بالرعي بمراتعهم فلما صار الاختلاط بين القبيلتين وجد صفات أبناء هذه القبيلة مطابقة لهذا الولد ،، وكان لهم شيخ هذا الرجل استغرب وجود هذا الولد مع هذه القبيلة فاخذ يسال عنه فلم يجد من يجيبه عن هذا الولد إلا انه اخبر أن أمه هذه المرأة وأبوه ذلك الرجل و أصبح هناك علاقة حب بين ذلك الولد وبنت شيخ القبيلة إلا أن تلك البنت تقول لذلك الولد لم يكن الحب الذي بيننا إلا حب أخت لأخيها ففي كل مره يتجاهل ماتقول هذه البنت , وفي احد المرات قام بخطبتها من أبيها فوافق أبيها على الزواج وكانت هي عادات القبائل حتى ولو كان بينهم عداوة فأخبرت والدها أنها لاتحبه حب الزواج وأنها تشك ربما يكون أخ لها فضحك أبوها واستبعد , فما كان من هذا الشيخ إلا أن اجل موضوع الزواج حتى يستطلع الأمر فقام بمصاحبة ذلك الرجل الذي تبنى ذلك الشاب وفي احد المرات فاجئه بسوال قال له كم لك من الولد غير هذا الولد فقال لاايراديا انأ عقيم لاانجب،،، عندها عرف أن ذلك الولد ليس له، قال إذا لمن يعود هذا الولد، فذكر له القصه00 وكيف تم وجود ذلك الطفل ، فاتضح أن ذلك الطفل والده شيخ تلك القبيلة وان أمه ماتت على الوالدة فلما لم يجد والده من يتكفل برعايته وحفظه ونظرا لما اعتراه من حزن على زوجته حتى فقد عقله أصبح يهيم بالصحاري ترك ولده دون علمه حتى أرسل له الله ذلك البدوي وقام بكفالته ، واتضح أن هذه البنت هي أخته ، فلما علم الولد بالأمر قام على رعاية ذلك الرجل وزوجته حتى توافهم الله سبحانه ولم يسمح لهم بالعودة مع أفراد قبيلتهم إلى ديارهم حيث أصبح شيخا في مكان والده بعد وفاته
امل ان تنال استحسانكم ورضاكم