ليلة ضاع فيها الحب وماتت فيها السعادة
أحرقت ابتسامات الهوى
وصار القلب مليء بنيران الألم والعذاب
سيطر اليأس علي
وقيدني بدموع خفية ونواح أخرس
فصرت صماء ..... بكماء لا أسمع ولا أتكلم
ولكني أرى البحر الغاضب الذي يضرب بأمواجه الصخور
وتتعالى موجاته متصارعة . . . متنازعة, منها تؤيدني ومنها تعاتبني
فتخنقني وتقتلني كلماته المعاتبة.
وحين سألت الصخور انفطرت إحداها
وقالت الأخرى هذا ما فعلته بقلب حبيبك الطاهر.
فنظرت إلى السماءوسألتها هل أنا على حق؟
هل انتهت قصتي مع حبيبي الغالي
أم أنني دمرت قصر الحب ذاك الذي كنت أعيش فيه في حب حنان
ودفء وأمان ولكن السماء لم تجبني
بل أرسلت غيومها السوداء وصار الرعد يصرخ بقوة هائلة لا حد
لها تفوق التصور والتخيل ولكنها لم تصل إلى قوة
ضربات قلبي التعبة وبسرعة كبيرة صارت السماء
تبكي وتنوح حيث أن غزارة دموعها فاقت الأوصاف
وتعدت الخيال بكثير وكانت أول مرة أرى السماء
تبكي بتلك الحرقة لكن دموعي الخفية أغزر بكثير
فسألت الشمس أن تشرق ولكنها أبت ورفضت صارت
تعذبني وتجرحني بكلامها المعاتب
فتوسلت إليها وأنا أحس أن الرعد يخترق قلبي فيحرقه و يذيبه وأخذ
الرعد يخاطبني بصوته المخيف بكاذبة . . .
صاحبة اقلب القاسي الذي لا يعرف الحب و الحنان ولا يملك
من الرحمة شيئا أبدا فاخترقت نظراتي حبيبي يأتي من بعيد
مبلل بالأمطار يرتجف من البرد ولكني كنت
أحس بالبرد أكثر منه وكان قلبي يبكي حزنا واسى
فنظرت في عينيه الحزينتين وأنا أتساءل كيف
استطعت أن أحطم قلبه الصافي وحبه الصادق